الاعجاب والحب ... تؤمان منفصلان

البعض يعتقد ان الحب والاعجاب شيء واحد ،
او على الاقل هما شيئان مرتبطان ببعضهما البعض ،
يعني لما يكون في اعجاب ، لازم يكون
هناك حب ، او العكس ، لما يكون هناك حب ،
يجب ان يتبعه اعجاب ، لكن هذه نظره خاطئه ،

الاعجاب والحب شيئان مختلفان ،
يعني مثلا ممكن ان تحب شخص معين ،
بدون ان تكون معجب به ، مثل حب الاخوه ،
يعني انت تحب اخوك لكن مو ضروري ان
شخصيته تعجبك ، وممكن ان تكون معجب
بشخصيه معينه ، بدون ان تستطيع ان تحبه ،
مثل الاستاذ بالجامعه ، او شخصيه عامه
مثلا او غيرها .

لكن في الزواج ،
ايهما يساعد على استمرار الحياة ،
الاعجاب ام الحب ؟

في اعتقادي ، ان لو
كانت الزوجه معجبه او الزوج معجب بزوجته ،
راح يكون هناك حب وحب حقيقي ايضا ،
فالزوجه/الزواج بيكون دائما فخور بشريكه ،
اما لو لم يكن هناك اعجاب، بيكون الحب ،
ضعيف ومتخلخل وسهل الكسر

سبب ذكري للموضوع ،
ان احد الزميلات ، دائما ما تنعت زوجها بالغباء ،
يعني مثلا ، اقول لها ، ما شاء الله اولادك اذكياء ،
تجاوب وتقول "اشوى ما طلعوا على ابوهم "
، اثناء كلامها عن زوجها تشعر انها لا تحمل ذرة اعجاب به ،
فنادرا ما تتحدث عنه بفخر ،
وتقول زوجي كذا وكذا ،
دائما بامتعاظ وعدم رضي

وحالة زميلتي ليست ،
حاله شاذه كما يعتقد البعض ،
اختى وبحكم انها مدرسه ، دائما
ما تسمع نفس الكلام يقال من قبل
زميلاتها عن ازواجهم .

والعمليه تطبق ايضا على الرجل ،
فاحد الزملاء ، يتفادي ان يحضر زوجته معه اثناء
الاحتفال السنوي للشركه او اثناء اي مناسبه
اخري والسبب انه يشعر انها لا تناسبه لانها
ثانويه عامه ، فيخجل من تقديمها للزملائه .

ومع ذلك فالحياة تستمر قد يكون بسبب العشره او لاي سبب اخر

ولكن في حاله الرجل ،
قد تستمر حياته مع الشريكه ،
لكنه يظل دائم البحث عن شريكه اخرى ،
يعتقد انها تناسبه اكثر ، شريكه يكون معجب
بها اكثر اولا ثم يحبها ثانيا

ام في حاله المراه ، فتستمر الحياة ،
ولكن تستمر مع تبرمها الدائم على خيبة بختها

حلو ان الواحد ايكون فخور بشريكه ،
ويتحدث عنه بفخر امام الاخرين ،
ويشعر انه محظوظ لرتباطه به ،
اي ان يكون معجب به .
لكن لماذا نتزوج اشخاص لا نكن لهم ذره اعجاب ؟

سؤال محيرني

انا عن نفسي لن اتزوج الا بمن اشعر بالفخر
معه والاعتزاز عند ذكره اسمه امام الاخرين


تحياتي