التعليم المبكر
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
التعليم المبكر
التعليم المبكر للأطفال.. نعم... بشروط
التعليم في هذه السن المبكرة له فوائد وفيه بعض السلبيات، والذي يرجحه علماء التربية في غالب الأحيان هو دعم هذا التوجيه، وهو إدخال أو إلحاق الأبناء للمدارس المناسبة لهم في سن مبكرة، وفق شروط متعددة، من أهمها:
أولاً: استعداد الطفل النفسي وتهيئة الجو النفسي المناسب لذلك، ومنه:
أ- شرح مفهوم المدرسة له وعدم مفاجأته بذلك.
ب- التدرج في الذهاب به إلى المدرسة، مثل أن تتم زيارة المدرسة من قبل الوالدين أو أحدهما مصطحباً معه الطفل لمجرد التعرف على مبنى المدرسة ومحتوياتها.
ج- بناء علاقة إيجابية ومرحة مع طاقم المدرسة الذين سوف يتولون العناية به مستقبلاً.
د- محاولة الرجوع من المدرسة بشيء ذي قيمة يذكرها الطفل بها، ويترك في نفسه أثراً حميداً بعد عودته منها؛ لكي يريه لأفراد عائلته في المنزل، وهو ما يسمى بالارتباط الأولي بالمدرسة، ويساعد في إزالة الرهبة منها.
ثانياً: التأكد من الاستعداد الجسمي للطفل أو الطفلة والتأكد من سلامته الصحية وبنيته الجسمية التي تمكنه من أداء دوره المناط به في المدرسة؛ حتى لا يتعرض للضرر من الآخرين دون قصد منهم، ويشتد الأمر حرصاً وعناية كلما كان الطفل لديه قصور في الجسم مثل الإعاقة أو غيرها، ويتم التفاهم مع إدارة المدرسة حول تهيئة الأسباب المعينة له على التغلب على هذه المشكلات، علماً بأن التوجه التربوي الحديث الآن هو في دمج بعض ذوي الاحتياجات الخاصة بالأسوياء في المدارس والمحاضر التربوية؛ حتى يستفيد المعاق من زملائه الأسوياء.
ثالثاً: الاعتناء بالحالة الاجتماعية للطفل، ونعني بها البيئة الاجتماعية المعتاد عليها الطفل في حياته اليومية، حيث تعتبر المدرسة في حقه نقلة سريعة وغريبة في نفس الوقت؛ يحس الطفل فيها بفقد الجو الأسري الذي يعتبر مهماً جداً في نموه الاجتماعي، كما أن المدرسة لها قوانين مختلفة جداً عن قوانين المنزل مثل الانضباط في الصف والاستئذان عند فعل الأشياء وغيرها؛ لذلك لا بد من تقريب الفجوة بين البيئتين: بيئة المنزل وبيئة المدرسة.
رابعاً: يجب الاهتمام بالمرحلة العمرية للطفل ومراعاة خصائصها، أو ما يطلق عليه خصائص النمو، حيث إن لكل مرحلة عمرية خصائص تميزها عن غيرها، علماً بأن هناك فروقا فردية بين الأطفال بشكل عام وبين الجنسين بشكل خاص. حيث يغلب على أطفال هذه المرحلة (وهي من سن 4 سنوات إلى 6 سنوات) ما يلي:
1- نمو التحكم الذاتي في الجانب الانفعالي، وإمكانية تقبل الطرف الآخر ممن يعيشون حوله والتسامح معهم.
2- نمو روح الفكاهة والمرح وحب اللعب والترفيه البريء.
3- الخوف من الوحدة والعزلة وكذلك من الظلام والمواقف الغريبة غير المفهومة لديه (أي التي لا يمكن تفسيرها).
4- يستطيع توظيف خبراته السابقة التي اكتسبها في مجتمعه الصغير داخل الأسرة في مدرسته ويتعامل معها على أنها ثوابت.
5- لديه في هذه المرحلة تقبل السلوكيات والعادات الجديدة، ويمكنه التعامل معها والاهتمام بها.
6- يبدأ لديه التوسع في الإدراك وقدره جيدة على التفكير التخيلي، حيث يتخيل الأشياء والشخصيات وغير ذلك.
همس الصباح- مشرفة منتدى التعليم المبكر
-
المشاركات : 33
تاريخ التسجيل : 09/02/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى