عندما تخلع الفتاة جلباب الحياء

الفضائيات والمنتديات والصحف وسائل أعلامية هادفة لها رسائل توجها للمجتمعات بمختلف شرائحها وتوجهاتها والمتلقي هي الذي يحصد مفرزات تلك القنوات 0

عندما تمنتهن المرأة وتصبح هي الواجهة الأعلامية بحيث تكون مشاعرها وجمالها وانوثتها ومفاتنها هي الهدف الأول في جذب زبائن الهوى ودعوة الجمهور فهنا تكون المصيبة العظمى التي تقتل الفضيلة في كل المجتمعات على حد سواء 0

انا بطبعي أحب الرومانسية والكلام المنمق الجميل وتبادل الكلمات التي توحي بالحب والغرام ولكنني مع ذلك لا أرتضي لبنات المسلمين أن تكون على طرفي نقيض من انفلات مشاعرها واذلال نفسها بشكل مقيت 0

كم يسؤوني أن أرى فتياة يخلعن (( جلباب الحياء )) في كثيرا من القنوات الإعلامية وكم يتفطر قلبي ألما وحسرة على ذلك 0

هنا في المنتديات تجد شريحة لا بأس بها تسير مع القافلة سابقة الذكر تكاد ( تتجرد من ملابسها ) من كثر التغنج والوله والحب والغرام وكأنها ومع الأسف الشديد (( بضاعة في سوق كاسدة )) 0

نحن نريد ان يكون الطرح متزن وان لا نفقد شاعريتنا واحاسيسنا ولكن ( بالضوابط التي تحفظ لنا كرامتنا وعلاقاتنا الشخصية )

الصحيح في عالم الحب منذ القدم تجد الشاعر ( يتغزل في الأنثى ) ويهيم بها على شرف وطهر ونقاء ( حب عذري ) حتى إني لأجزم ولو أحلف لم اكن حانثا أنهم لو التقيا في خلوة ايا كان مكانها لم يكن بينهما سوى زفرات الهوى وانات الجوي يحفظ كلا منهما لصاحبه كرامته وعزته فالحب الصادق ( ان لا تجرح حبيبك ) ومن هذا المنطلق نعرف ان هذا هو الحب 0

المرأة ( كالزجاجة ) يظهر فيها ( الخدش ) فلا تكثري من ملامسة الأشياء الصلبة وكوني في مكان مرتفع خشية (الانكسار) فضلا عن ( الخدش ) 0

لا احد ينكر الحب وهو في القلوب ولكن عندما يكون الحب ذليلا مهانا حقيرا بحيث يفتضح صاحبه ويكون من سفلة القوم واقلهم شأنا ومكانا فهذا ليس حبا وإنما ( قلة آدب ) 0

- كم هي تلك الصور في حال المحبين والتي كانت رمزا للعفة فكان حبهما (( عذريا )) ثم اصبحت في هذا الزمان الا من رحم الله حب تفسخ ورذيلة !!! 0